أوبراين تستخدم أحدث نماذج OpenAI للعمل مع اللغات الأفريقية
أعلنت شركة أورانج، المشغل الهاتفية الفرنسية، يوم الثلاثاء عن خططها لاستخدام أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي من شركة OpenAI في دعم اللغات الأفريقية. وتشمل هذه الخطوة مبادرة طموحة تهدف إلى تعزيز التفاعل الرقمي في القارة الأفريقية من خلال تحسين قدرة الأنظمة الذكية على فهم وتحليل اللغات المحلية، التي تُعتبر من بين أكثر اللغات غنىً وتنوعًا في العالم، لكنها غالبًا ما تُهمل في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وسيتم استخدام نماذج OpenAI المتقدمة، مثل النماذج التي تُعرف بـ GPT-4 أو أحدث إصداراتها، في تطوير أدوات تواصل ذكية، مثل مساعدات افتراضية، ومحولات صوتية، ونُظم ترجمة فورية، تُراعي الخصائص اللغوية والدلالية للغات الأفريقية، مثل العربية، واللغة الإنجليزية، والفرنسية، بالإضافة إلى لغات شعبية مثل الإسبانية في بعض الدول، واللغات الأفريقية المحلية مثل الإنجليزية، والكينية، والهوسا، والأمارية، والزولو، وغيرها. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع لشركة أورانج لتعزيز الشمول الرقمي في أفريقيا، حيث تواجه القارة تحديات كبيرة في الوصول إلى خدمات التكنولوجيا الحديثة، خصوصًا في المناطق الريفية والمجتمعات الناطقة بلغات غير مدعومة تقنيًا. وعبر دمج الذكاء الاصطناعي مع اللغات المحلية، تسعى أورانج إلى تمكين المستخدمين من التفاعل مع التطبيقات الرقمية بلغتهم الأم، مما يُسهل الوصول إلى الخدمات المالية، والتعليم، والرعاية الصحية، والاتصالات. وأكدت الشركة أن التعاون مع OpenAI سيشمل تدريب النماذج على بيانات لغوية أفريقية حقيقية، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين وضمان أمان البيانات. كما ستعمل أورانج على بناء شراكات مع جامعات ومؤسسات بحثية أفريقية لجمع البيانات اللغوية وتطوير نماذج مخصصة تتناسب مع السياقات الثقافية والاجتماعية المختلفة. يُذكر أن هذه المبادرة تأتي في وقت تتسارع فيه جهود الشركات التكنولوجية العالمية لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة، مع تركيز متزايد على تضمين اللغات غير المهيمنة. وتُعد أورانج من أوائل الشركات الكبرى التي تعلن عن تطبيق ملموس لهذه الأفكار في أفريقيا، ما يفتح الباب أمام فرص كبيرة لتطوير تقنيات ذكية أكثر شمولاً وتمثيلاً للتنوع الثقافي واللغوي على مستوى القارة. ومن المتوقع أن تبدأ أولى مراحل التطبيق في عدد من الدول الأفريقية، تليها توسعات تدريجية حسب نتائج التجارب الأولية. وتشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة قد تُسهم في تمكين ملايين المستخدمين من التفاعل مع التكنولوجيا بلغتهم، مما يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق عدالة رقمية في أفريقيا.