ملايين الدولارات تُسرق من متابعي إيلون ماسك في حملات احتيال مدعومة بذكاء اصطناعي وصور مزيفة
ملايين الدولارات تُسرق سنويًا من ملايين الناس في عمليات احتيال مُتعددة الأشكال، معظمها يستخدم صورة أو صوت إيلون ماسك لخداع الضحايا. وفقًا لطلبات معلومات منظمة التجارة الفيدرالية (FTC) التي قدمتها "جيزموود"، تُظهر الشكاوى المُقدمة من ملايين الأشخاص نمطًا متكررًا: احتيالات مُنظمة تستغل شهرة ماسك العالمية، خاصة في مجال العملات الرقمية. يُستخدم ماسك كأداة تسويقية بارزة، حيث يظهر في فيديوهات مُصوّرة بتقنية الذكاء الاصطناعي، أو عبر حسابات مُزيفة على منصات مثل تيليجرام، فيسبوك، ويوتيوب. بعض الحيل تتضمن استخدام صور حقيقية له مع شخصيات مثل والدته ماي ماسك، أو حتى تضمين صوره مع دونالد ترامب على طائرة الرئاسة، لتعزيز مصداقية الاحتيال. أحد أبرز الأشكال هو إغراء الضحايا بـ"مضاعفة" استثماراتهم في عملات رقمية إذا أرسلوها إلى عنوان معين، غالبًا أثناء بث مباشر لحدث كبير لـSpaceX أو تيسلا. في أحد الحالات، خسر رجل في فلوريدا أكثر من 225 ألف دولار، واعتقد أن المُحتال كان ماسك نفسه، وتم إقناعه بنقل أمواله من حسابه في كوينبوز إلى محافظ رقمية بحجة "حماية أمواله". أخرى تُظهر احتيالات رومانسية، حيث يُخادع الضحايا بأنهم في علاقة مع ماسك، ويُطلب منهم تبرعات تحت مسميات مثل "ضرائب" أو "رسوم تأمين" أو "تكاليف سفر". إحدى النساء في السبعين من عمرها خسرت أكثر من 63 ألف دولار، وكتبت بحسرة: "أنا أتوسل إليك، هو ملياردير، يستطيع إرجاع المال". كثير من الضحايا من كبار السن، أو من يعانون من أمراض خطيرة، ما يجعلهم أكثر عرضة للخداع. أحد المرضى في مراحل متقدمة من السرطان خسر 10 آلاف دولار بعد أن أُقنع بأن المُحتال هو ماسك نفسه. أيضًا، تُستخدم منصات مثل "إيفو وورلد بيزنس سكول" أو "بروفيسور بريسكو"، التي تقدم تدريبًا مُزيفًا على التداول، وتُشجع الضحايا على تمويل حسابات بعملات رقمية، ثم تُجمّد الأموال وتُرفض السحب. بعض الشكاوى تُظهر تلاعبًا في المعلومات، مثل إرسال أموال عبر باي بال أو بطاقات هدايا، أو حتى طلب قروض شخصية لتمويل "استثمار ضخم". النتائج تُظهر أن المُحتالين يُستخدمون تقنيات متقدمة، بما في ذلك الفيديوهات المُزيفة والرسائل المُعدّة مسبقًا عبر الذكاء الاصطناعي. ورغم أن ماسك نفسه لم يُشارك في أي من هذه الحوادث، فإن استخدام اسمه وصوته يُعدّ أداة فعّالة جدًا في التلاعب النفسي. الجميل أن بعض الشكاوى تُظهر أن الضحايا يُدركون الاحتيال لاحقًا، لكنهم لا يزالون يعتقدون أنهم يتحدثون مع ماسك، مما يُظهر مدى تأثير هذه الحيل النفسية. التحذير الأهم: لا يوجد أي علاقة بين ماسك أو شركاته والتداولات التي تُروج عبر وسائل التواصل. أي طلب لتحويل أموال إلى "عنوان ماسك" أو "حساب تيسلا" هو احتيال. التحديثات الأخيرة تُظهر أن هذه العمليات لا تزال نشطة، وتتزايد تعقيداتها، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي. ورغم أن بعض المواقع قد تُزال، تُعاد بناء أخرى بسرعة. الخلاصة: الاحتيالات التي تستغل صورة ماسك لا تزال تُحدث دمارًا ماليًا ونفسيًا كبيرًا، خاصة ضد الفئات الضعيفة. التوعية، والتحقق من المصادر، والاحتفاظ ببيانات الاتصال، هي الخطوات الوحيدة لحماية النفس من هذه المخططات الذكية والمتكررة.