قائمة شاملة بتسريحات الموظفين في قطاع التكنولوجيا لعام 2025
في عام 2025، استمرت موجة تسريح الموظفين في قطاع التكنولوجيا، حيث بلغ إجمالي عدد التسريحات أكثر من 22,000 موظفًا حتى منتصف العام، وفقًا لمنصة تتبع التسريحات "Layoffs.fyi"، بعد أن شهد العام الماضي تسريح أكثر من 150,000 وظيفة في 549 شركة. تأتي هذه التقلصات في سياق إعادة هيكلة شركات تسعى لتعزيز الكفاءة، والتكيف مع تباطؤ النمو، وزيادة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والآليات، ما أدى إلى تقليل الحاجة إلى فرق بشرية في مهام متكررة. من أبرز الشركات التي أعلنت عن تسريحات كبيرة: مايكروسوفت التي قلصت قوتها العاملة بـ9,000 موظف، ليصل إجمالي التسريحات منذ بداية العام إلى أكثر من 16,000 موظف، مع توجيهها نحو تقليل الإدارة الوسطى وزيادة نسبة المطورين. أمازون أجرت تسريحات في فرق الأجهزة والخدمات، بينما إندي وغلاسدور يخططان لتسريح 1,300 وظيفة مجتمعة ضمن عملية دمج وتركيز على الذكاء الاصطناعي. أوبرا أعلنت عن تخفيض 101 وظيفة في سان فرانسسكو و262 في سان فرانسسكو، بعد موجة تسريحات سابقة، دون توضيح الأسباب. شركات أخرى شهدت تقلصات كبيرة: إنتل أعلنت عن تسريح ما يقارب 2,400 موظف في أوريغون، وسط خطط لخفض العمليات في قسم "إنتل فاوندري" بنسبة 15% إلى 20%. تومتوم قلصت 300 وظيفة، وإكسايس أوقفت عمل ثلث فريق تسمية البيانات، بينما رفيان أجرت تسريحات متعددة، بما في ذلك 200 موظف، في ظل تراجع الطلب على السيارات الكهربائية بعد انتهاء الدعم الحكومي. كما شهدت شركات ناشئة ومتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتقنيات البيانات تقلصًا حادًا: غوبشوب وقعت تسريحات متتالية، بينما كلاوتي خفضت 10% من موظفيها. سكايل أي أوقفت 200 موظفًا من فريقها، وبيتودانس ألغت عملياتها في الصين، مما أثر على نحو 2,000 موظف. أما كابنا، فقد أوقفت 10 إلى 12 كاتبًا تقنيًا، بعد تشجيعها على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. في قطاعات أخرى، أعلنت سيمنز عن تسريح 5,600 موظف عالميًا، وهبي عن 2,500 موظف، وتوكوك عن 300 موظف في دبلن. أما نورثولف، فقد أعلنت عن تسريح 2,800 موظف، ما يعادل 62% من قوتها العاملة، بعد إعلانها عن إفلاسها. التسريحات لم تقتصر على شركات تقنية كبرى، بل شملت أيضًا شركات ناشئة مثل ويندسرف، التي أوقفت عملياتها بعد اقتناءها من قبل "كوجنيشن"، وبلاك التي ألغت 931 وظيفة، وأكسيوم التي قلصت 130 موظفًا. كما أعلنت ناسا عن إغلاق مكاتبها في إطار سياسات "DOGE" التي أطلقها إيلون ماسك. في المقابل، استمرت بعض الشركات في التوظيف، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ما يعكس تحوّلًا في هيكل القوى العاملة: من مهام يدوية إلى أدوار استراتيجية وتقنية. لكن التسريحات تبقى دليلاً على التحديات التي تواجهها قطاعات التكنولوجيا في عالم يشهد تغيرات سريعة، وضغوط مالية، وتحولات تقنية جذرية.