باحثون يستكشفون استخدام التعلم الآلي لإنتاج نصوص مبكرة حديثة بطريقة الأخلاقية
في العقدين الماضيين، أدّت عملية التحول الرقمي الواسعة إلى تغيير كبير في مجال البحث العلمي. لقد أصبح من السهل الآن البحث عن كلمات مفتاحية معينة في نسخ رقمية من المصادر التاريخية، مما يوفر وقتًا ثمينًا للباحثين. كما لم يعد الباحثون محصورين داخل الأرشيفات والمكتبات لفحص النصوص، بل يمكنهم الوصول إليها من أي مكان. ومع ذلك، فإن هذا التقدم في التحويل الرقمي أثار مخاوف جديدة بشأن العمل المطلوب لتوفير هذه الأمكانيات. في مقالة حديثة نُشرت في مجلة القرن السادس عشر، اقترحت الباحثتان سيرينا ستريكير وكيمبرلي ليفتون طرقًا للباحثين للحصول على نسخ رقمية من مصادر العصر المبكر الحديث دون الوقوع في ممارسات عمل غير أخلاقية. المقالة التي تحمل عنوان "فتح أرشيف الطباعة في العصر المبكر الحديث: التحويل الرقمي الآلي للكتب المطبوعة في العصر المبكر الحديث" تبدأ بعرض موجز ل jenis البرمجيات المستخدمة في إنتاج النسخ الرقمية. برامج التعرف الضوئي على الحروف (OCR) قد أثبتت فعاليتها في تحويل النصوص من الأعمال المتأخرة في القرن التاسع عشر والعشرين، لكن الاضطرابات الشائعة في النصوص المطبوعة في العصر المبكر الحديث تجعل هذه البرامج غير كافية للحصول على نسخ رقمية دقيقة. لذلك، استخدم الباحثون في العصر المبكر الحديث تقنية التعرف على النصوص اليدوية (HTR). برنامج Transkribus هو البرنامج الرائد في هذه التقنية، ويتيح للمستخدمين الاختيار بين الاستعانة بنسق برمجي عام متاح للجميع أو تدريب نسق برمجي خاص بهم. في مقارنتهما لعدة نماذج HTR تم اختبارها على صفحات مختارة من أربع مجموعات من أمثلة القرن السادس عشر، أبرزت الباحثتان قدرة Transkribus على تسهيل إنشاء نماذج تحويل رقمي مخصصة ومرنة تتناسب مع احتياجات الباحث في خمس خطوات أساسية. من خلال استخدام النسق البرمجي العام لـ Transkribus، يمكن للباحثين توليد البيانات اللازمة لتدريب نسق برمجي خاص دقيق. يرى الكاتبان أن هذا الإجراء يجعل "الاعتماد على العمل الخارجي، مثل عمل الطلاب الدراسات العليا أو العمال في الدول النامية، غير ضروري وغير مرغوب فيه". مع تحويل النسخ الرقمية الآلية الدقيقة من النصوص المطبوعة في العصر المبكر الحديث من هدف الى حقيقة، يجب على الباحثين في هذا المجال التفكير في كيفية الجمع بين العمل البشري والتكنولوجيا القائمة على التعلم الآلي بشكل مقبول ومدعوم. يؤكد الكاتبان أنه "فقط عن طريق التمسك بممارسات العمل الأخلاقية يمكن للباحثين تجنب تفاقم عدم المساواة داخل الهرمية الأكاديمية أو استمرار التفاوتات المستمرة للإمبريالية". المزيد من المعلومات: سيرينا ستريكير وآخرون، فتح أرشيف الطباعة في العصر المبكر الحديث: التحويل الرقمي الآلي للكتب المطبوعة في العصر المبكر الحديث، مجلة القرن السادس عشر (2025). DOI: 10.1086/735052 في السنوات الأخيرة، تطورت التقنيات الرقمية بشكل كبير مما غير طرق البحث الأكاديمي. ومع ذلك، يتطلب هذا التطور مراجعة أخلاقية للممارسات المستخدمة في إنتاج النسخ الرقمية، خاصة تلك المتعلقة بالعمل البشري. باستخدام تقنية التعرف على النصوص اليدوية (HTR) وبرنامج Transkribus، يمكن للباحثين تحقيق تقدم كبير في تحويل النصوص القديمة بطريقة آمنة وأخلاقية.