HyperAI
Back to Headlines

GitHub Copilot يتجاوز 20 مليون مستخدم على مستوى العالم، ويُعتبر أبرز أداة ذكاء اصطناعي لكتابة الكود في السوق، مع نمو متسارع بين الشركات الكبرى والمهندسين.

منذ 7 أيام

أعلنت مايكروسوفت، خلال مكالمة أرباحها الأربعاء، أن أداة الذكاء الاصطناعي للبرمجة "غيت هاب كوبيلوت" وصلت إلى أكثر من 20 مليون مستخدم على مدار تاريخها، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي ساتيا ناديللا. وقد أكد متحدث باسم غيت هاب أن هذا العدد يشمل جميع المستخدمين منذ إطلاق الأداة، ما يعني أن نحو خمسة ملايين شخص استخدموا الخدمة لأول مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد أن بلغت 15 مليون مستخدم في أبريل الماضي. رغم أن الشركة لم تكشف عن عدد المستخدمين النشطين شهريًا أو يوميًا — وهي إحصائيات من المرجح أن تكون أقل بكثير من العدد الكلي — فإن النمو المستمر يُظهر تأثيرًا قويًا للمنتج، خاصة في البيئة المؤسسية. فوفقًا لما ذكرته مايكروسوفت، يستخدم كوبيلوت 90% من شركات فورتشن 100، كما ارتفع نمو استخدامه بين العملاء المؤسسيين بنسبة 75% مقارنة بالربع السابق. يُعد كوبيلوت أحد أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التي تحقق دخلًا ملموسًا، وفقًا لناديللا، الذي أشار إلى أن الأداة أصبحت الآن أكبر من كل منصة غيت هاب مجتمعة عند اقتناء مايكروسوفت لها عام 2018. وشهدت الأداة نموًا متسارعًا خلال العام الماضي، ما يدل على قبول قوي من جانب المطورين والشركات. رغم أن عدد مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي للبرمجة لا يزال صغيرًا مقارنة بمنصات الدردشة الذكية مثل تشات جي بي تي وجيميني التي تجذب مئات الملايين شهريًا، إلا أن المطورين وشركاتهم مستعدون لدفع تكاليف مرتفعة مقابل أدوات تزيد من كفاءة العمل. وتملك مايكروسوفت ميزة تنافسية كبيرة بفضل شبكتها الواسعة من العملاء المؤسسيين وبيئة غيت هاب المتكاملة مع ملايين المطورين حول العالم. لكن المنافسة في هذا المجال تزداد حدة. تسعى منصة "كيرنر" — التي تُعد من أبرز المنافسين — إلى تقويض مكانت كوبيلوت، ونجحت في جذب كفاءات من شركات ذكاء اصطناعي ناشئة. وبحسب تقارير بلومنغتون، بلغ عدد مستخدمي كيرنر النشطين يوميًا أكثر من مليون في مارس، مع توليد ما يقارب 200 مليون دولار سنويًا من الإيرادات المتكررة، ليتجاوز هذا المبلغ الآن 500 مليون دولار، ما يشير إلى نمو متسارع في الاستخدام. على الرغم من أن كوبيلوت وكورنر بدأا بتركيزات مختلفة على تجربة المطور، إلا أن كليهما يتجهان نحو توحيد ميزاتهما، لا سيما في تطوير "وكالات ذكية" تُراجع الكود وتكتشف الأخطاء، وتمكّن المطورين من أتمتة مهامهم اليومية. وصرّح ناديللا بأن مايكروسوفت تشهد زخمًا قويًا في تطوير هذه الوكالات. وإلى جانب كيرنر، تدخل قوى عالمية كثيرة إلى الساحة: جوجل، التي اشترت قادة شركة ويند سورف للذكاء الاصطناعي للبرمجة، وشركة كونغنيشن، صانعة "ديفين"، التي استحوذت لاحقًا على فريق ويند سورف كاملاً. كما تطور كل من أوبيناي وآنثروبيك منصات خاصة بهما باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي داخلية — كودكس وكلاود كود — في محاولة لاحتلال مكانة في هذا السوق الناشئ. تُعد هذه البيئة الآن واحدة من أكثر أسواق الذكاء الاصطناعي تنافسًا، حيث تتنافس شركات ضخمة على حصة في قلب تطوير البرمجيات الحديثة.

Related Links