Snorkel AI تُقلص قوتها العاملة بنسبة 13% في أحدث تقلصات قطاع التدريب على الذكاء الاصطناعي
شركة Snorkel AI، التي تُعد من الشركات الناشئة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بقيمة تقدر بـ1.3 مليار دولار، أعلنت عن تسريح حوالي 13% من موظفيها، أي ما يعادل 31 موظفًا من إجمالي 240 موظفًا، في أحدث موجة من التخفيضات في قطاع تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الشركة في مايو الماضي عن جولة تمويلية من المرحلة الرابعة بقيمة 100 مليون دولار، ما رفع قيمتها السوقية إلى 1.3 مليار دولار، وتم التأكيد على شراكاتها مع شركات كبرى مثل جوجل وأنثروبيك. وأرجعت الشركة سبب التسريح إلى تحوّل استراتيجي نحو نموذج "البيانات كخدمة" (Data-as-a-Service)، مما استدعى تقليل الاهتمام بمناطق أعمال قديمة وتقليص العمليات في بعض الأقسام. وعبرت الشركة عن خسارتها لموظفين أكفاء، مُشيرة إلى أنها تقدّم دعمًا لهم خلال هذه المرحلة، مؤكدة أن هذه التغييرات تُمكّنها من التركيز على المجالات الأكثر تأثيرًا وتناسبًا مع احتياجات العملاء المتغيرة. تأسست Snorkel AI في 2020 بفكرة تقليل الحاجة إلى التصنيف اليدوي للبيانات، وهو ما يُعد من أبرز التحديات في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث يعتمد على عمالة مؤقتة لتصحيح وتدقيق البيانات. ومع تسارع سباق الشركات الكبرى لإطلاق نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة، زاد الطلب على خدمات مثل تلك التي تقدمها Snorkel AI، التي تربط شركات الذكاء الاصطناعي بخبراء بشريين لتحسين جودة البيانات. وقد تركزت التسريحات على فرق هندسة البرمجيات، حيث تم تسريح 13 موظفًا من إجمالي 25 موظفًا في هذا القسم، في حين لم تُمسّ أي وظائف مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التطبيقي أو الباحثين العلميين. من بين 25 موظفًا يحملون مسمى "ذكاء اصطناعي" في مهامهم، تم تسريح ثلاثة فقط، ما يشير إلى حرص الشركة على الحفاظ على قدراتها التقنية الأساسية. كما شملت التسريحات بعض المناصب القيادية، من بينها رئيس العمليات العالمية ورئيس هندسة حلول الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا القرار في سياق أوسع من التقلصات في قطاع تدريب الذكاء الاصطناعي، بعد أن أعلنت شركة Scale AI، منافستها الكبرى، عن تسريح 14% من موظفيها و500 متعاقدين في يوليو، وذلك بعد أن اشترت ميتا 49% من الشركة وعينت رئيسها التنفيذي، ما أدى إلى فقدان عدد من العملاء الرئيسيين مثل جوجل. وأكدت Scale AI أن التسريحات ناتجة عن توظيف مفرط وظروف السوق، إضافة إلى عدم تحقيق ربح، كما أُبلغ عن إنهاء عقود لعشرة متعاقدين في فريق مخصص لفحص النماذج الذكية للكشف عن المخاطر. وتُعد هذه التطورات مؤشرًا على تقلبات في قطاع يعتمد بشكل كبير على التمويل والطلب المتغير من شركات التكنولوجيا الكبرى.