HyperAI
Back to Headlines

بإنجازه تجديدًا ذكيًا لمحرك البحث بـ Bing، نجح مايكروسوفت في إجبار جوجل على التحرك، وبدأت تُظهر نتائج ملموسة في سرقة حصة من حركة البحث العالمية. فبعد عامين من إطلاق النسخة المُعاد تصميمها من Bing بدعم الذكاء الاصطناعي، أصبحت مايكروسوفت تُسجّل نموًا مطردًا في حصة البحث، خصوصًا على سطح المكتب، حيث ارتفع حصة بـ Bing في الولايات المتحدة إلى 29% مقابل 60% لجوجل، بحسب بيانات Comscore، مع زيادة قدرها 2.1 نقطة مئوية منذ إطلاق Bing Chat في فبراير 2023. وحول العالم، ارتفعت حصة بـ Bing إلى 11.6% وفقًا لـ StatCounter، مسجلة زيادة قدرها 3.4 نقطة مئوية خلال عامين، بينما خسرت جوجل 6.1 نقطة مئوية في السوق العالمية. رغم أن حصة بـ Bing في مجمل الأجهزة (الحاسوب، الهاتف، التابلت) لا تزال ضعيفة نسبيًا عند 4% مقابل 90% لجوجل، إلا أن التقدم على سطح المكتب يُظهر فعالية استراتيجية مايكروسوفت في تثبيت استخدام بـ Bing وEdge ضمن نظام ويندوز. وتعزز هذه النتائج نموًا في الإيرادات الإعلانية، حيث ارتفع إيراد بـ Bing و뉴스 الإعلانية بنسبة 13%، أو 1.6 مليار دولار، خلال السنة المالية الماضية، وبنسبة 20% دون حساب تكاليف جذب الحركة. وقد أشار جوردي ريباس، رئيس البحث في مايكروسوفت، إلى أن هذا النمو مستمر منذ أكثر من عام، ويساهم في تقوية مكانتها كلاعب رئيسي في السوق. كما تُظهر الأرقام أن مايكروسوفت تُسهم الآن في دعم الذكاء الاصطناعي للعديد من محادثات الذكاء الاصطناعي الرائدة خارجها، مثل ChatGPT وMeta AI، عبر تقنية "الربط بالويب" التي تُعزز دقة الإجابات. رغم أن مايكروسوفت أعادت تسمية Bing Chat إلى Copilot لتعزيز منافستها مع محادثات الذكاء الاصطناعي المستقلة، إلا أن بـ Bing لا يزال يحقق نجاحات كبيرة، إذ وصل إلى 100 مليون مستخدم نشط خلال أسابيع من إطلاق النسخة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ورغم التحول نحو Copilot كمركز استراتيجي للذكاء الاصطناعي، فإن النجاح في سرقة حصة البحث من جوجل يُعد دليلًا قويًا على أن مايكروسوفت نجحت في جعل جوجل ترقص، وربما تُحدث تغييرات هيكلية في سوق البحث الرقمي.

منذ 5 أيام

منذ عامين، وضعت مايكروسوفت خطة جريئة لتحدي هيمنة جوجل في سوق البحث، عبر إعادة تشكيل محرك بحث بينغ بقوة الذكاء الاصطناعي. والآن، تظهر مؤشرات واضحة على أن هذه الاستراتيجية بدأت تُثمر، إذ تُظهر بيانات السوق تقدماً ملموساً لبينغ في حصة البحث، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل على الصعيد العالمي. أعلنت مايكروسوفت مؤخراً عن نمو في إيرادات الإعلانات المرتبطة بالبحث والأخبار بنسبة 13% خلال السنة المالية الماضية، بزيادة قدرها 1.6 مليار دولار. وباستثناء تكاليف جذب الزيارات، ارتفعت الإيرادات بنسبة 20%، مدفوعة بزيادة حجم عمليات البحث وارتفاع العائد لكل عملية بحث. هذا النمو المستمر يُعد مؤشراً قوياً على تفاعل المستخدمين مع التحديثات الجديدة. وفقًا لبيانات كومسكور، ارتفعت حصة بينغ في سوق البحث على أجهزة الكمبيوتر المكتبية في الولايات المتحدة إلى 29%، مقابل 60% لجوجل. وهذا يمثل زيادة قدرها 2.1 نقطة مئوية منذ إطلاق بينغ شات في فبراير 2023. أما على الصعيد العالمي، فقد وصلت حصة بينغ إلى 11.6% حسب موقع ستاتكوانت، بزيادة 3.4 نقطة مئوية مقارنة بمستواها قبل عامين. في المقابل، خسرت جوجل 6.1 نقطة مئوية عالمياً، و1.2 نقطة في الولايات المتحدة. قد تبدو هذه التغيرات صغيرة، لكنها تمثل فرصاً مالية ضخمة. كما أشار فيليب أوكندن، نائب رئيس المالية في مايكروسوفت، في وقت سابق: "كل نقطة مئوية من الحصة في سوق الإعلانات عبر البحث تمثل فرصة إيرادات بقيمة 2 مليار دولار". وبرغم أن بينغ لا يزال يملك حصة صغيرة مقارنة بجوجل على الأجهزة المحمولة والتابلت (حيث تبلغ حصة بينغ 4% عالمياً مقابل 90% لجوجل)، فإن التأثير على سوق البحث على أجهزة ويندوز يُظهر نجاحاً واضحاً. مايكروسوفت، التي أصبحت الآن شركة بقيمة 4 تريليونات دولار، تركز الآن جهودها الذكية حول منتج "كوبيلوت" بدلًا من بحث بينغ نفسه. فقد أعادت تسمية بينغ شات إلى كوبيلوت بعد أشهر من إطلاقه، بهدف التحدي المباشر لمنافذ مثل تشات جي بي تي وذكاء مايكروسوفت. وعلى الرغم من أن بحث بينغ حقق 100 مليون مستخدم نشط خلال أسابيع قليلة بعد التحديث، فإن الاستراتيجية تحوّلت إلى دمج الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم الشاملة عبر منتجات مايكروسوفت. النجاح لم يقتصر على بحث بينغ، بل امتد إلى دعمه كأداة تغذية لمحادثات ذكية خارجية، مثل تلك التي تستخدمها تشات جي بي تي ومايكروسوفت آي. هذا يعزز مكانة مايكروسوفت كرائد في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ويُظهر كيف أن تحوّلها من محرك بحث إلى منصة ذكاء اصطناعي متكاملة أثّر بشكل مباشر في تقليل هيمنة جوجل.

Related Links