آبل قد تطلق نسخة مطورة من Vision Pro هذا العام ولكن بلا انخفاض في السعر
قد يبدو أن شركة آبل قد تراجعت عن اهتمامها بجهاز الرؤية المكاني ذو السعر المرتفع "Vision Pro"، لكن تقريرًا من مراسل بلومبيرغ مارك غورمان يشير إلى أن النسخة الجديدة من الجهاز قد تظهر أسرع مما يتوقع الكثيرون، مع بقاء السعر مرتفعًا. حسب غورمان، يمكن أن يتم إطلاق جهاز "Vision Pro" المُحدّث "في وقت مبكر من هذا العام"، وسيكون هدفه الرئيسي تحسين الأداء وزيادة الراحة للمستخدم. التقرير يُشير إلى أن النسخة الجديدة ستضم معالجًا أسرع وأكثر كفاءة في تشغيل الذكاء الاصطناعي، وهو المعالج M4، الذي يتم استخدامه حاليًا في أحدث طرازات MacBook Air وMac mini. هذا بدلًا من المعالج M2 الموجود في الجيل الحالي من Vision Pro. كما سيتم تزويد الجهاز بحزام جديد مصمم خصيصًا لتقليل الضغط على الرقبة، وهو أمر مرحّب به بالتأكيد، نظرًا لوزن الجهاز الثقيل الذي قد يكون مرهقًا للرقبة عند استخدامه لفترات طويلة. ومع ذلك، يبدو أن هناك نقطة واحدة مفقودة في قائمة التحسينات وهي خفض السعر. هذا لأن الجهاز سيظل باهظ الثمن، حيث أشار المحلل المختص بالسلاسل التوريد مينغ شي كو إلى أن جهازًا أكثر راحة قد لا يظهر قبل عام 2027. هذا الانتظار الطويل يزيد من صعوبة إقناع المستهلكين بشراء جهاز Vision Pro الحالي، الذي يتميز بطلب ضعيف نسبيًا. رغم أن Vision Pro يعتبر أفضل جهاز تجاري في السوق من حيث الأجهزة وواجهة المستخدم، فإن سعره البالغ 3,500 دولارًا هو تكلفة كبيرة جدًا لجهاز لا يحتاج إليه معظم الناس. في المجمل، ما زالت الأجهزة الواقعة بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز تُعتبر أكثر كونها ألعابًا من أدوات عمل حقيقية، مما يجعلها خيارًا صعبًا بشكل عام، خاصة في الفئة المتميزة. يمكن أن نأخذ شركة ميتا وفشل جهازها "Quest Pro" كمثال. تم توجيه هذا الجهاز نحو الاستخدامات المهنية بسعر 1,500 دولارًا، لكنه لم يحقق النجاح المتوقع لأسباب عديدة. فمعظم الناس ليس لديهم أي خبرة مع أجهزة الواقع الافتراضي أو الواقع المُعزز، مما يجعل فكرة الانتقال مباشرة من عدم وجود أي تجربة إلى استخدامات مهنية أمرًا مخيفًا. يبدو أن Vision Pro يُعاني من مشكلات مماثلة؛ فهو باهظ الثمن وكان التسويق له يركز جزئيًا على الإنتاجية. ومع ذلك، فإن إصدار جهاز Vision Pro جديد—حتى لو ظل غاليًا—سيشير إلى أن آبل لم تتخلَّ عن تقنية الواقع المُعزز والواقع الافتراضي. هل يعد هذا طريقة باهظة ومُكلفة لإرسال هذا الرسالة؟ نعم، لكن آبل هي واحدة من أكبر الشركات المُنتجة للأجهزة في العالم، ولديها الموارد الكافية للقيام بذلك إذا كانت ملتزمة حقًا بتقنية XR/AR.