David Sacks: AI Job Loss Fears Are Overblown, Not Imminent
يُعتبر ديفيد ساكز، المُسؤول عن الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض، من بين أبرز المُعارضين لتفاقم المخاوف من فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي. وفي منشور على منصة "إكس" (X)، أكّد ساكز أن المخاوف من تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى كيان ذاتي التطور يُعتبر "مُبالغًا فيه"، مشيرًا إلى أن التوقعات حول وصول الذكاء الاصطناعي العام (AGI) — أي الذكاء الذي يُحاكي التفكير البشري على مستوى عالٍ — لم تُحقّق بعد، رغم التقدم الملموس في جودة الأنظمة وسهولة استخدامها وعلاقتها بالتكلفة. وأوضح ساكز، الذي يُعد من المستثمرين البارزين في شركات مثل فيسبوك وأيربِن وأوبر، أن التطورات الحالية في الذكاء الاصطناعي تستحق التقدير من ناحية الهندسة، لكنها لا تبرر التخويف من كارثة مهنية أو تهديد وجودي للبشر. وقال: "هذا لا يعني أن التقدم لم يحدث، بل إننا نشهد تحسّنًا كبيرًا في الجودة، وسهولة الاستخدام، وعلاقة السعر بالأداء. لكن هذا لا يُعدّ دليلًا على كارثة مهنية أو انقراض بشري". وأضاف أن أحد أبرز السيناريوهات المُقلقة — وهو فقدان ملايين الوظائف — لم يُثبت بعد، لأن الذكاء الاصطناعي لا يزال يعتمد بشدة على التدخل البشري في صياغة الأوامر (البرومبتات) والتحقق من نتائجه. وبالتالي، فإن التهديد الحقيقي ليس من الذكاء الاصطناعي نفسه، بل من الأشخاص الذين يُستخدمونه بكفاءة أعلى. واعتبر أن المبدأ الشهير "لن تُفقد وظيفتك بسبب الذكاء الاصطناعي، بل بسبب شخص يستخدمه بشكل أفضل منك" ما زال مُصِدّرًا. وقد انضم إلى ساكز في نقد المبالغة في توقعات الذكاء الاصطناعي عدد من كبار المُختصين في المجال. ففي حديث في يونيو مع "يوكومبيناتور"، قال أندرو نغ، مؤسس فريق "غوغل براين"، إن الذكاء الاصطناعي العام "مُبالغ فيه"، وأن هناك العديد من المهام التي لا يزال البشر قادرين على أداءها بشكل أفضل. كما أشار سوندار بيشاي، رئيس غوغل، في مقابلة مع لكس فريدمان، إلى استخدامه لعبارة "الذكاء الاصطناعي الخشِن" (AJI) لوصف الحالة الحالية للذكاء الاصطناعي: ذكي جدًا، لكنه ما زال يرتكب أخطاء بسيطة. رغم هذه التصريحات، لم يُرد ساكز على طلب تعليق إضافي من وسائل الإعلام. ومع ذلك، فإن موقفه يعكس تيارًا متزايدًا في الأوساط التقنية، يدعو إلى توازن بين الاعتراف بالتقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي، والتحفّظ على التصريحات المُبالغة التي تُصوّر التكنولوجيا كتهديد وجودي مباشر.