شركة ذكاء اصطناعيDeepSeek تساند الجيش الصيني وتتحايل على قيود الصادرات الأمريكية

في تقرير حصري لوكالة رويترز، ذكر مسؤول أمريكي رفيع أن شركة الذكاء الاصطناعي "ديبسيك" تقدم الدعم للقوات العسكرية والاستخبارات الصينية. وأضاف المسؤول أن هذه الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا الصينية حاولت استخدام شركات واجهة في جنوب شرق آسيا للحصول على شرائح إلكترونية عالية المستوى، والتي يحظر تصديرها إلى الصين بموجب القواعد الأمريكية. هذه المعلومات تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها الشركات الصينية لتجاوز القيود التجارية والتقنية التي فرضتها الولايات المتحدة، وهي تأتي في سياق التوتر المتزايد بين البلدين بشأن الأمن السيبراني والتكنولوجيا الحساسة. وقد أثارت هذه القضية مخاوف من أن الشركات الصينية قد تكون تستخدم أساليب غير شرعية للوصول إلى التقنيات المتقدمة التي تحتاجها لتطوير قدراتها العسكرية والاستخباراتية. من جهتها، لم تعلق "ديبسيك" رسميًا على هذه الاتهامات. ومع ذلك، فإن مثل هذه الادعاءات قد تقود إلى فرض عقوبات أمريكية على الشركة، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على عملياتها ونشاطها التجاري. كما تشير هذه القضية إلى التعقيدات التي تواجهها الشركات العالمية في التعامل مع السوق الصينية في ظل القيود التجارية الحالية. يُشار إلى أن الولايات المتحدة قد فرضت قيودًا مشددة على تصدير بعض الأشباه الموصلة عالية الأداء إلى الصين، وذلك بسبب المخاوف من استخدام هذه التقنيات في أغراض غير مدنية. وقد دفع هذا العديد من الشركات الصينية إلى البحث عن بدائل مبتكرة للحصول على هذه المكونات الحيوية، بما في ذلك الاستعانة بشركات واجهة في بلدان أخرى. هذه القضية تؤكد أيضًا على أهمية الرقابة الدقيقة والتدقيق في سلاسل التوريد العالمية، خاصة في قطاع التكنولوجيا، حيث يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على الأمن القومي والمنافسة الاقتصادية بين الدول الكبرى.