مايكرسوفت تُطلق ميزات رقابة والدية جديدة لتجربة الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة ميتا عن خططها لتقديم أدوات رقابة جديدة لأولياء الأمور لتعزيز أمان المراهقين عند تفاعلهم مع الشخصيات الافتراضية المدعومة بالذكاء الاصطناعي على منصاتها مثل إنستغرام. سيتم إطلاق هذه الميزات في بداية العام المقبل، وتهدف إلى تمكين الوالدين من مراقبة وتعديل تفاعلات أبنائهم مع الذكاء الاصطناعي، مع الحفاظ على تجربة آمنة وملائمة للعمر. ستتيح هذه الأدوات للآباء إما تعطيل المحادثات مع الشخصيات الافتراضية بالكامل أو منع تفاعل المراهق مع شخصيات معينة بشكل محدد، مع الاحتفاظ بقدرة المراهق على استخدام ميتا آي، وهو المساعد الافتراضي العام الذي يُستخدم لتقديم معلومات عامة وآمنة. الشركة أكدت أن المحادثات مع الشخصيات الافتراضية ستكون متوافقة مع تصنيف أفلام PG-13، ما يعني تجنب المحتوى الحساس مثل العنف الشديد أو العري أو الإدمان على المخدرات. كما أن الشخصيات التي يمكن للمراهقين التفاعل معها محدودة وتركز على مجالات تعليمية ورياضية وهوايات مناسبة للعمر. وستُمنح الأسر معلومات حول المواضيع التي يناقشها المراهقون مع الذكاء الاصطناعي، مما يعزز الشفافية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين تحديد حدود زمنية لاستخدام المراهقين للذكاء الاصطناعي، حتى 15 دقيقة يوميًا، بما في ذلك وقت التفاعل مع الشخصيات الافتراضية. وتم بالفعل تطبيق هذه الإجراءات على حسابات المراهقين، حيث تُستخدم تقنيات ذكاء اصطناعي للكشف عن المحاولات التي يُحاول فيها المراهقون التظاهر بالبالغين لتجاوز القيود. تُعد هذه الخطوة جزءًا من سلسلة من التحديثات التي أعلنت عنها ميتا وشركات أخرى مثل أوبيين ويوتيوب، والتي تهدف إلى مواجهة المخاوف المتزايدة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين، خصوصًا في ظل دعاوى قضائية تُتهم فيها شركات الذكاء الاصطناعي بدورها في حالات انتحار بين المراهقين. الشركة أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يهدف إلى استبدال التفكير النقدي أو العلاقات الحقيقية، بل يُعد أداة مساعدة لدعم التعلم والابتكار، مثل تعلّم البرمجة أو التصميم الجرافيكي. وتؤكد ميتا أن الحماية والرقابة لا تقلل من فوائد التكنولوجيا، بل تضمن استخدامها بشكل آمن ومسؤول. التحديثات سترى النور أولاً على إنستغرام، ثم تُوسع لاحقًا على منصات ميتا الأخرى، مع البدء باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا. تُعد هذه الخطوة جزءًا من التزام ميتا المستمر بتحسين بيئة رقمية آمنة للمراهقين، مع الاستجابة لاحتياجات أولياء الأمور وضمان أن تُستخدم التكنولوجيا بطرق تدعم النمو والتعلم دون التعرض لمخاطر.