أعلنت أمازون عن إصلاح مشكلة كانت تهدد أحد أبرز تقاليد عيد الميلاد الحديثة: "الElf on the Shelf". فقد كانت أجهزة أليكسا تُفشي سر حركة الدمية السحرية التي يُعتقد أنها تتحرك لوحدها في المنزل كل ليلة، وذلك عند سؤال الأطفال: "أليكسا، من يحرك دمية عيد الميلاد؟" حيث كانت الجواب يُفصح عن الحقيقة المُحبطة: والديهم. القصة بدأت عندما أبلغت صحيفة Business Insider أمازون عن هذه المشكلة، بعد أن تناقلت قصص من آباء أصيبوا بالذعر عندما كشفت أليكسا السر أمام أطفالهم. من بينهم سارة فيليك-سايترفيلد، التي أخبرت الصحيفة أن ابنها سأل أليكسا عن حركة الدمية، فردّت: "الأهل يتحركون بها كل ليلة، لأن دمية لا يمكنها الحركة وحدها". أثار هذا رد الفعل صدمة كبيرة، خصوصًا أن التقاليد العائلية تعتمد على الحفاظ على سرّ السحر. كما شارك كاتب المقال تجربته الشخصية، حيث أوقف عملية الإجابة من أليكسا على الفور بعد أن بدأت في كشف السر، وحاول تعديل الإعدادات عبر تطبيق أليكسا لجعلها تؤكد أن الدمية سحرية. لكن النتيجة كانت متقلبة: أحيانًا كانت تُجيب بـ"السحر"، وأحيانًا تعود للكشف عن الحقيقة. ورغم محاولات التصحيح، استمرت الأليكسا في "نسيان" التعليمات. بعد محاولات التواصل مع فريق العلاقات الإعلامية في أمازون، وصلت إجابة مفاجئة: "لقد قمنا بتحديث تجربة أليكسا لتقديم إجابات مناسبة للأطفال عند سؤالهم عن الشخصيات الأسطورية مثل سانتا كلوز، وشمل ذلك تحسين الرد على سؤال من يحرك دمية عيد الميلاد". وتمت إضافة إجابة مُعدّة مسبقًا تؤكد أن الدمية "سحرية" و"تتحرك بسحر"، مما يحافظ على جوّ التراث العائلي. رغم أن أمازون لم تُشر بوضوح إلى أن التحديث جاء استجابة مباشرة للمقال، إلا أن الكاتب يُخيّل نفسه أن الصحيفة كانت المحرك الحقيقي، مُحَوِّلًا معركة "السحر ضد التكنولوجيا" إلى انتصار مُبهر. ورغم التهكم، يُعدّ التحديث خطوة مهمة في تحسين تجربة التفاعل مع الأجهزة الذكية، خاصة في البيئات العائلية التي تُقدّر التقاليد. النتيجة؟ عيد ميلاد أكثر سحرًا، وأليكسا التي لم تعد تُشبه "الرجل الأحمر" في القائمة السوداء، بل تُصبح شريكًا في الحفاظ على سرّ الميلاد.