جون سكولى، الرئيس التنفيذي السابق لآبل، يعلن عن ظهور أول منافس حقيقي للشركة في عقود
قال جون سكالي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة آبل، إن شركة OpenAI تمثل "أول منافس حقيقي" تواجهه آبل في عقود، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لم يكن من نقاط قوة الشركة حتى الآن. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر زيتا لايف في نيويورك، حيث أشار سكالي إلى أن آبل تراجعت نسبيًا في سباق الذكاء الاصطناعي مقارنة بمنافسيها مثل جوجل ومايكروسوفت وأمازون ومتا، الذين يُطلقون تحديثات منتظمة ومنتجات مبتكرة. وأوضح سكالي أن آبل واجهت تأخيرات في تطوير ميزات الذكاء الاصطناعي، أبرزها تأجيل إعادة هيكلة مساعد سيري، الذي كان مخططًا له في العام الجاري. واعتبر أن هذه التأخيرات تعكس تراجعًا في الدفع نحو التحول الرقمي السريع، خاصة في ظل تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي العامل (Agentic AI)، وهو نوع من التقنيات القادرة على أداء مهام معقدة بشكل مستقل بناءً على أوامر المستخدم. وأشار سكالي، البالغ من العمر 86 عامًا، إلى أن القيادة المستقبلية لآبل ستكون مطالبة بقيادة الشركة من عصر التطبيقات إلى "عصر الوكالات الذكية"، حيث تُستبدَل الحاجة إلى تطبيقات متعددة بمساعدين ذكيين يديرون المهام تلقائيًا. ووصف هذا التحول بأنه فرصة لتطوير نماذج أعمال جديدة، خاصة النماذج الاشتراكية، التي تُعدّ أكثر استدامة من بيع المنتجات مرة واحدة. وأوضح أن النموذج القائم على التطبيقات كان يركّز على بيع أدوات، بينما النموذج الجديد يعتمد على تقديم خدمات مستمرة، مما يمنح الشركات إيرادات مستمرة وعلاقات أعمق مع المستخدمين. واعتبر أن هذه التحولات تُعيد تعريف مفهوم القيمة في صناعة التكنولوجيا. وفي سياق متصل، لفت سكالي إلى تعيين جوني آيف، الرئيس السابق للتصميم في آبل، في منصب قيادي في OpenAI، بعد أن اشترت الشركةstartup التي أسسها آيف بقيمة تزيد عن 6 مليارات دولار. ووصف آيف بأنه المصمم الذي صمّم الأجهزة التي شكّلت هوية آبل، مثل iMac وiPod وiPhone وiPad، مؤكدًا أن تجربته الفريدة في التصميم البشري قد تُحدث فرقًا كبيرًا في تطوير أجهزة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي الكبير. وأكد سكالي أن آيف، بدعم من سام ألتمان، قد يكون الشخص المناسب لحل التحديات التي أثارتها الأجهزة المحمولة، مثل الإفراط في الاستخدام وفقدان التركيز، من خلال تصميم أجهزة أكثر ذكاءً وتناسقًا مع احتياجات المستخدم. واعتبر أن هذا التحول يُعدّ خطوة جوهرية نحو مستقبل تكنولوجي أكثر توازنًا وفعالية.