HyperAI
Back to Headlines

شركة تابعة لـ Alphabet ت teste أول أدوية مصممة بالذكاء الاصطناعي لمكافحة السرطان في تجارب سريرية على البشر

منذ 8 أيام

في الداخل العميق لشركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، يعمل مختبر سري على تحقيق وعد يبدو وكأنه من الخيال العلمي: حل جميع الأمراض. هذا المشروع الطموح هو شركة إيزومورفيك لابز، التي تستعد لبدء أولى التجارب السريرية البشرية لأدوية السرطان التي تم تصميمها بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي. في مقابلة حديثة مع مجلة فورتشن، أكد كولين مورداخ، الرئيس التنفيذي لإيزومورفيك لابز ومدير العمليات التجارية لغوغل ديبمايند، أن الشركة على وشك اتخاذ خطوة تاريخية. لمن شهدوا معاناة أحبائهم مع أمراض مميتة، فإن الأمل الذي تقدمه هذه التقنية كبير. ولكن بالنسبة للجمهور الذي يزداد حذرًا من قوة الذكاء الاصطناعي، يثير هذا سؤالًا مخيفًا: هل يمكننا حقًا الوثوق بخوارزمية "صندوق أسود" مع حياتنا؟ تأسست شركة إيزومورفيك لابز من خلال الاختراق الشهير لـ ديبمايند المعروف باسم ألفا فولد، وهي نظام ذكاء اصطناعي أذهل العلماء بقدرته على التنبؤ بأشكال البروتينات المعقدة ثلاثية الأبعاد. لفهم أهمية هذا الاختراق، يجب أن نعرف كيف يتم صنع الأدوية تقليديًا. لمدة عقود، كانت العملية بطيئة ومرهقة قائمة على التجربة والخطأ. يقضي العلماء في المتوسط بين 10 إلى 15 عامًا وبتكلفة تزيد عن مليار دولار لتطوير دواء جديد واحد وطرحه في السوق، مع فشل معظم المرشحين خلال الطريق. تستخدم إيزومورفيك لابز خوارزمية ألفا فولد 3 لتسريع هذه العملية بشكل كبير. يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بدقة عالية بأشكال البروتينات المعقدة في الجسم البشري، مما يتيح للعلماء تصميم جزيئات أدوية رقميًا مصممة بدقة لمحاربة مرض معين قبل الدخول إلى المختبر الفعلي. الشركة قد وقعت صفقات بمليارات الدولارات مع شركات الأدوية الكبرى نوفارتس وإيلي ليلي، وجمعت مؤخرًا 600 مليون دولار من التمويل الجديد لدفع مرشحيها للأدوية—بدءًا بالأورام السرطانية—إلى التجارب السريرية البشرية. الوعد هو بيوتوب طبي. قال الرئيس التنفيذي سير ديمي هيسابيس، الذي فاز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 2024 لعمله الرائد على ألفا فولد 2، في مارس: "سيساعد هذا التمويل في تسريع تطوير محرك تصميم الأدوية الاصطناعية الجيل التالي لدينا، وسيدعم تقدم برامجنا الخاصة نحو التطوير السريري، وهو خطوة كبيرة نحو تحقيق مهمتنا وهو حل جميع الأمراض بمساعدة الذكاء الاصطناعي." ومع ذلك، عندما يبدأ كبار تقنيي التكنولوجيا في تصميم الأدوية، فمن سيملك العلاج؟ هذا هو المكان الذي تظهر فيه المخاوف العميقة حول دور الذكاء الاصطناعي في حياتنا. المخاوف الرئيسية تتعلق بمشكلة "الصندوق الأسود": نحن نعلم أن الذكاء الاصطناعي يقدم إجابات، لكننا لا نعرف دائمًا كيف يتوصل إليها. هذا يثير أسئلة حاسمة: هل يمكن الوثوق بالقرارات الطبية التي يتخذها الذكاء الاصطناعي؟ هل ستكون هذه التقنية شفافة ومتاحة للجميع، أم أنها ستتحول إلى أداة لتحقيق الربح وفرض الاحتكار؟ عندما اتصلت غيزmodo بمتحدث باسم إيزومورفيك لابز، أفاد أن الشركة "ليس لديها المزيد لتقاسمه." يمكن للذكاء الاصطناعي أن يغيّر وجه الطب تمامًا، ولكنه إذا ترك دون رقابة، فقد يعيد إنتاج أسوأ جوانب صناعة التكنولوجيا: عدم الشفافية، الاحتكار، والربح على حساب الوصول. تدفع إيزومورفيك لابز البشرية نحو نقطة تحول تاريخية. إذا نجحت، فقد تكون قادرة على تخفيف المزيد من المعاناة أكثر من أي اختراع آخر في التاريخ. ولكن لتحقيق ذلك، عليها أولاً إقناع الجمهور المشكك بأن الوعد يستحق المخاطرة غير المسبوقة.

Related Links