HyperAI
Back to Headlines

إنتل تعلن عن تغييرات جوهرية لمواجهة التباطؤ مع تركيز جديد على الذكاء الاصطناعي والتصنيع وتعود لتقنية Hyper-Threading لكن الخسائر تهدد التحول

منذ 8 أيام

أعلنت شركة "إن텔" عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، حيث بلغت إيراداتها 12.9 مليار دولار، دون تغيير مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي. ومع ذلك، سجلت الشركة خسائر بلغت 2.9 مليار دولار، وهو ما يعكس تراجع هامش الربح إلى 27.5%، نتيجة لتأثيرات تتعلق بخلط المنتجات، ودفعات التسوية لعمال تم فصلهم، وتكاليف التقييم، والتحفيزات العالية، بالإضافة إلى تكاليف تتعلق بالمرافق الإنتاجية التي لم تعد قابلة للاستخدام. ورغم هذه الخسائر، أعلنت إنтел عن خطط استراتيجية جذرية تهدف إلى تحسين كفاءتها وتعزيز مكانتها في السوق. أعلن الرئيس التنفيذي لإنтел، ليبو تان، عن تغييرات كبيرة في استراتيجيات الشركة، تشمل التركيز على الذكاء الاصطناعي، وتطوير مراكز التصنيع (الفاندري)، وإعادة تفعيل تقنية "Hyper-Threading" في معالجات x86. كما أشار إلى أن الشركة تخطط لخفض عدد موظفيها إلى 75,000 بحلول نهاية العام، مما يعني فصل أكثر من 30,000 موظف. وخلص إلى أن هذه التغييرات ضرورية لجعل الشركة أكثر مرونة وتعاونًا، وتقليل الهدر والتكاليف. في سياق التحديثات التقنية، أشار تان إلى أن معالج "Panther Lake"، الذي يعتمد على عقدة "Intel 18A"، سينطلق بحلول نهاية 2025، مع إصدار منتجات إضافية في النصف الأول من 2026. كما أوضح أن معالج "Granite Rapids" يمر بمرحلة التصنيع المخطط لها، ويحقق أداءً جيدًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتخزين، لكنه يحتاج إلى تحسينات في كفاءة الطاقة لزيادة حصته في السوق. كما أشار إلى أن معالجات إنтел لا تزال غير منافسة في أجهزة كمبيوتر المكتب العالية الأداء، ولذلك تخطط الشركة لإعادة تفعيل تقنية "SMT" في معالجات P-cores. من ناحية أخرى، أعلنت إنтел عن تغييرات كبيرة في استراتيجيتها الخاصة بالفاندري، حيث تخطط لتعزيز رؤوس الأموال بناءً على احتياجات العملاء، وليس على التوقعات الداخلية. وعلقت على ذلك تان قائلاً: "لا أؤمن بفكرة أنك إذا بنيت، ستأتيهم". وخلصت إلى إلغاء أو تعليق مشاريع تصنيع في ألمانيا وبولندا، وتركيز العمليات في كosta ريكا، وتقليل وتيرة البناء في أوهايو، مع الاحتفاظ بالقدرة على تسريعها إذا اقتضى الأمر. في مجال الذكاء الاصطناعي، ركزت إنтел على تطوير منصات متكاملة تجمع بين الأجهزة، والتصميم على مستوى النظام، والبرمجيات، وركزت على مجالات مثل معالجة النماذج (Inference) وذكاء الاصطناعي العاجز (Agentic AI)، بدلًا من المنافسة المباشرة مع معالجات "نفيديا" مثل H100 أو B200. وتعمل الشركة على تصميم برمجيات مخصصة للاحتياجات المستقبلية قبل تطوير الأجهزة. على الرغم من الخسائر، أشارت إنтел إلى أن تطوير عقدة "Intel 14A" سيكون أولى خطواتها في مجال الفاندري، وستعتمد على تعاون مع العملاء الخارجيين، وستعتمد مستقبل استثماراتها على الطلب الخارجي. واعتبرت إنтел أن "18A" ستكون أساسًا لثلاثة أجيال من منتجاتها، بينما "14A" ستكون أول عقدة تركز على العملاء الخارجيين. في النهاية، تشير هذه التغييرات إلى تحول جذري في فلسفة إنтел، مع محاولة تحسين كفاءتها وتعزيز مكانتها في سوق التكنولوجيا، لكن التحديات المالية والمنافسة لا تزال قائمة، مما يجعل مستقبل الشركة في 2025 محفوفًا بالمخاطر. تان يرى أن هذه التغييرات ستساعد في تحسين الربحية وخلق قيمة طويلة الأمد للمستثمرين، لكنه أشار أيضًا إلى أن هذه العملية ستستغرق وقتًا.

Related Links