HyperAIHyperAI
Back to Headlines

Amazon تُسرّع خططها لتفوق The Trade Desk وGoogle في سباق منصات شراء الإعلانات

منذ 2 أشهر

تُعدّ خطط أمازون لتفوق منافسيها في سوق منصات الشراء من الطلب (DSP) جزءًا من استراتيجية أوسع لفرض هيمنة في مجال الإعلانات الرقمية. بعد أن أعلنت وحدة الإعلانات في أمازون في 2022 عن هدفها الطموح المتمثل في تجاوز جوجل و"ذا تريدي ديسك" لتصبح المنصة الرائدة عالميًا في هذا المجال، بدأت الشركة سلسلة من التحركات الاستراتيجية التي تُعيد تشكيل ديناميكيات السوق. في البداية، كانت منصة أمازون للإعلانات (DSP) تُعاني من مشاكل تقنية وواجهة مستخدم معقدة، وتم تجاهلها داخليًا لسنوات. لكن مع تعيين عدد من الخبراء البارزين من شركات مثل جوجل، ميتا، وروكو، بدأت الشركة في إعادة هندسة النظام، وتحسين الأداء، وتقليل عدد النقرات المطلوبة لبدء الحملات من 75 إلى 4 فقط، بحسب تحليلات شركة ليتشيد بارتنرز. أحد المحركات الرئيسية للنمو هو دمج منصة "ماركيتิง كلاود" التابعة لأمازون (AMC)، وهي منصة نظيفة للبيانات تُمكّن الإعلانات من دمج بيانات أمازون مع بيانات العلامات التجارية لتحليل أداء الحملات بدقة، مثل تحديد المستخدمين الذين أضافوا منتجات إلى سلة التسوق دون شراء. هذا الميزة فريدة من نوعها، وفقًا لمسؤولي شركات إعلانية، وتعطي أمازون ميزة تنافسية كبيرة. كما عززت أمازون مكانتها من خلال شراكات استراتيجية مع روكو وديزني، مما يمنحها وصولًا إلى محتوى تلفزيوني مُشغّل على الأجهزة الذكية، وفرصة استهداف ملايين المشاهدين في الولايات المتحدة. كما أعلنت عن تشغيل الإعلانات تلقائيًا على "بريم فيديو" لجميع المستخدمين، ما دفع منافسين مثل نتفليكس إلى خفض أسعارهم. وبحسب توقعات مورغان ستانلي، قد تتجاوز بريم فيديو يوتيوب كأكبر مُعلن للإعلانات على الشاشات الذكية في الولايات المتحدة بحلول 2027. من ناحية التكاليف، تُقدم أمازون رسومًا تنافسية، تتراوح بين 4% و8%، وقد تصل إلى 1% أو حتى تُقدَّم مجانًا في بعض الحالات، مقارنةً بمتوسط 10% إلى 20% في السوق. هذا التوجه يجذب وكالات الإعلانات التي تواجه ضغوطًا مالية، ويُظهر قدرة أمازون على الاستثمار بسرعة وتحقيق تأثير كبير. رغم أن جيف جرين، الرئيس التنفيذي لـ"ذا تريدي ديسك"، ينفي أن أمازون منافسًا حقيقيًا، مؤكدًا أن شركته تركز على "الإنترنت المفتوح" دون ملكية وسائط، فإن الخبراء يرون أن تطور أمازون يُجبر الشركة على إعادة التفكير في استراتيجيتها. مع تراجع حركة المستخدمين على الإنترنت المفتوح بسبب الذكاء الاصطناعي، يبحث المعلنون عن شركات توفر بيانات دقيقة، ونتائج قابلة للقياس، وهو ما تمتلكه أمازون تحت سقف واحد. في الوقت الحالي، تُظهر الأرقام تراجعًا حادًا في قيمة سوق "ذا تريدي ديسك" من 69 مليار دولار إلى 25 مليارًا، رغم نموها السنوي. في المقابل، نمت وحدة الإعلانات في أمازون بنسبة 23%، وحققت حصة قياسية من إيرادات الشركة بلغت 9.36%. مع تزايد التحديات القانونية التي تواجه جوجل، يُنظر إلى أمازون كأبرز منافس محتمل، ليس فقط في السوق، بل في مستقبل الإعلان الرقمي ككل.

Related Links

Amazon تُسرّع خططها لتفوق The Trade Desk وGoogle في سباق منصات شراء الإعلانات | العناوين الرئيسية | HyperAI