HyperAIHyperAI
Back to Headlines

نموذج ذكاء اصطناعي قادر على كشف عدة علامات وراثية لسرطان القولون دفعة واحدة من عينات الأنسجة

منذ 2 أيام

أظهرت دراسة متعددة المراكز تحليلها لحوالي 2000 صورة رقمية لعينات نسيجية من مرضى سرطان القولون من سبع مجموعات مستقلة في أوروبا والولايات المتحدة، تقدماً مهماً في استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان القولون. تم تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يُعرف بـ"النموذج التحويلي متعدد الأهداف"، قادر على الكشف عن عدة علامات جينية مرتبطة بالمرض في نفس الوقت، مباشرة من صور الأنسجة المُستخدمة عادة في التشخيص المرضي، دون الحاجة إلى اختبارات جينية إضافية. في السابق، كانت النماذج الذكية تقتصر على توقع تغيرات جينية واحدة في كل مرة، بينما يُظهر هذا النموذج الجديد قدرة فريدة على تحليل التغيرات الجينية المتعددة في آن واحد، بما في ذلك بعض العلامات التي لم تُعتبر حتى الآن ذات أهمية سريرية. وقد أثبت النموذج فعاليته في عدة مجموعات مستقلة، محققاً أداءً يوازي أو يفوق النماذج الحالية المخصصة لتحليل علامات جينية محددة مثل طفرات BRAF أو RNF43، وكذلك في تحديد حالة عدم استقرار الميكروسيتات (MSI)، وهي علامة حيوية لتحديد المرضى الذين قد يستفيدون من العلاج المناعي. أشار ماركو غوستاف، الباحث الأول في الدراسة من مركز توماس يوينز للصحة الرقمية في جامعة دوسلدورف، إلى أن الطفرات الجينية لا تحدث بشكل منفصل، بل تتفاعل مع بعضها، مما يؤدي إلى تغيرات مميزة في شكل النسيج. ويستفيد النموذج من هذه الأنماط المرئية المشتركة بدلاً من تحليل كل طفرة على حدة، ما يعزز دقة التنبؤ. وقد ساهمت خبرات مهنية متعددة في إنجاح الدراسة، حيث عمل خبراء في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وعلم الوبائيات، والطب النسيجي، والأورام، بشكل وثيق. وقدم الدكتور نيك رايتسام من مستشفى أوبيرغ في أوجسبورغ، الذي يُعتبر خبيراً في التشخيص النسيجي، دعماً حاسماً في تحليل التغيرات النسيجية. يُعتبر هذا التقدم خطوة كبيرة نحو تسريع عمليات التشخيص، وتقليل التكاليف، وتمكين الأطباء من تحديد المرضى المناسبين لإجراء فحوصات جينية معمقة، مما يدعم اتخاذ قرارات علاجية شخصية. وفقاً لبروفيسور ياكوب ن. كاثر، خبير الذكاء الاصطناعي السريري في المركز، فإن هذه التقنية يمكن أن تُستخدم مستقبلاً كأداة فحص أولية في الممارسة السريرية. الفرق البحثي يخطط الآن لتوسيع هذا النهج لتطبيقاته على أنواع أخرى من السرطان، مما يفتح آفاقاً جديدة في التشخيص المبكر والعلاج الدقيق. النتائج نُشرت في مجلة The Lancet Digital Health، وتمثل إضافة مهمة لفهم العلاقة بين التغيرات الجزيئية وتغيرات الشكل النسيجي في سرطان القولون.

Related Links