اختبار جديد لشركة جاردنانت هيلث يؤكد فعالية منهجية المراقبة بالدم في اكتشاف استجابة العلاج المناعي مبكرًا
أعلنت شركة "جاردانت هيلث" (Guardant Health)، وهي شركة رائدة في الطب الدقيق للسرطان، عن نتائج أولية من دراسة "راديودي" (RADIOHEAD) التي أجرتها بالتعاون مع "معهد باركر للعلاج المناعي للسرطان" (PICI)، حيث أظهرت الدراسة أن اختبار "جاردانت ريفيل" (Guardant Reveal) يمكنه اكتشاف استجابة السرطان للعلاج المناعي في مراحل مبكرة، قبل ظهور تطور المرض بالطرق التقليدية. تم نشر هذه البيانات في مجلة "كينسر ريسيرش كوميونيكيشنز" (Cancer Research Communications)، وهي مجلة تابعة لجمعية أمريكا الأمريكية للسرطان. الدراسة تضمنت أكثر من 500 مريضًا مصابًا بأورام صلبة متقدمة، مثل سرطان الرئة، والجلد، والرأس والعنق، والثدي، والجهاز الهضمي، والجهاز البولي، وسرطانات الجهاز التناسلي، وتم تحليل استجابتهم للعلاج المناعي. وخلصت إلى أن "جاردانت ريفيل" قادرة على تحديد المرضى الذين يحققون استجابة للعلاج بشكل أسرع، بمرور أكثر من 3 أشهر، وفي بعض الحالات حتى 5 أشهر، قبل أن تظهر علامات تطور المرض عبر الفحوصات التقليدية. أشار د. كرايغ إيجل، مدير الطوارئ الطبية في "جاردانت هيلث"، إلى أن المراقبة الدقيقة على مستوى الجزيئات توفر قيمة حقيقية للأطباء ومرضى العلاج المناعي، وأن هذه الدراسة تُظهر إمكانية "جاردانت ريفيل" في تغيير طريقة تقييم الاستجابة للعلاج، مما يمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أكثر دقة وسرعة، وبالتالي تحسين نتائج المرضى ونوعية الرعاية. من جانبه، أوضح د. تاراك مودي، مدير الأعمال في "باركر"، أن هذه النتائج تعكس التزام المعهد بتطوير شراكات مبتكرة لدمج التقنيات المتقدمة في العلاج، وتسريع الاكتشافات وتطوير العلاجات المناعية الشافية. الدراسة تُعتبر مناسبة لتحليل البيانات الجينية والمناعية لفهم استجابة السرطان للعلاج المناعي، وتشمل تحليلًا متعدد الأبعاد لعينات الدم، بما في ذلك الحمض النووي الوراثي، وتحليل الجينوم، والبروتينات، وتحليل الملفات المناعية، مع دمج بيانات سريرية وديموغرافية لفهم أعمق لآليات الاستجابة والمقاومة والسمية. تهدف "جاردانت هيلث" إلى تحسين علاج السرطان من خلال اختبارات الدم والأنسجة، وبيانات الواقع، وتحليل الذكاء الاصطناعي، لتقديم رؤى حيوية في جميع مراحل الرعاية الطبية، من الكشف المبكر إلى مراقبة انتكاسة المرض وتحديد خيارات العلاج. تُعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة نحو تطوير أدوات مراقبة أكثر فعالية، مما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات موثقة في وقت أبكر، مما يسهم في تحسين جودة العلاج والنتائج الصحية للمريض. تُعد "راديودي" برنامجًا واسعًا يشمل 1,070 مريضًا، تم جمع أكثر من 3,700 عينة دم عبر مراحل العلاج، بهدف فهم كيفية تفاعل السرطان مع العلاج المناعي، وتحديد الآليات التي تؤدي إلى الاستجابة أو المقاومة. يُعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة في مجال الطب المناعي للسرطان، ويساهم في تطوير علاجات أكثر فعالية.