جوجل تطلق نموذجًا جديدًا للتعديل على الصور باسم نانو بанانا

أطلقت جوجل نموذجًا جديدًا للتعديل على الصور يُعرف رسميًا باسم جيميني 2.5 فلش إيمج لكنه اكتسب لقبًا شعبيًا مثيرًا للاهتمام على الإنترنت وهو "نانو بانانا" والذي يُعدّ أكثر تعبيرًا عن طبيعة النموذج وشخصيته. هذا النموذج الجديد متاح الآن في تطبيق جيميني للجميع سواء المستخدمين المجانيين أو المدفوعين. يتيح النموذج مزيدًا من السيطرة على عمليات تعديل الصور من خلال ميزات متقدمة مثل تغيير الملابس تلقائيًا تحديدًا للشخص في الصورة أو نقله إلى خلفية مختلفة تمامًا أو دمج صورة حيوان أليف ضمن الصورة الأصلية. ما يميز النموذج هو قدرته على الحفاظ على هوية الوجه وتفاصيله بشكل دقيق وثابت حتى بعد التعديلات الكبيرة. النموذج المعروف بـ"نانو بانانا" هو نتيجة تطوير من قبل فريق جوجل ديب مايند ويُعتبر من أبرز التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي للصور خلال الفترة الأخيرة. ظهر النموذج لأول مرة على منصة LMArena حيث احتل صدارة التصنيف بسرعة كبيرة بفضل أدائه المتفوق مقارنةً بمنافسيه من النماذج الأخرى مثل Midjourney وDALL·E وStable Diffusion. وصلت درجته إلى 1362 نقطة وهي أعلى درجة مسجلة بين جميع النماذج المُختبرة في هذا المجال، مما يدل على قدرته العالية في فهم السياق البصري وتنفيذ التعديلات بدقة عالية. ما يُميز نانو بانانا هو توازنه بين السرعة والدقة، حيث يتمتع بسرعة استجابة عالية نسبيًا مقارنةً بالنماذج الأخرى ذات الجودة العالية، ما يجعله مناسبًا للاستخدام اليومي والتطبيقات التي تتطلب تفاعلًا فوريًا. كما أن النموذج يُظهر فهماً دقيقًا للعوامل البصرية مثل الإضاءة والظل والتناسق في الألوان، ما يضمن نتائج واقعية وطبيعية تبدو وكأنها صور حقيقية. يُتوقع أن يُحدث هذا النموذج تأثيرًا كبيرًا على مسارات استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم والتصوير والوسائط الاجتماعية، حيث يُمكّن المستخدمين من إجراء تعديلات معقدة دون الحاجة إلى برامج متخصصة. كما أن توفره مجانًا في تطبيق جيميني يفتح الباب أمام جمهور واسع للوصول إلى أدوات متطورة في التعديل الصوري. رغم أن الاسم "نانو بانانا" يحمل طابعًا فكاهيًا، إلا أنه يعكس طبيعة النموذج الذي يُعدّ صغيرًا من حيث الحجم لكنه قوي جدًا من حيث الأداء. هذا التناقض بين الاسم والقدرة يُضيف لمسة إنسانية وشخصية إلى تطورات الذكاء الاصطناعي التي تميل غالبًا إلى الجدية. مع استمرار تطوير النماذج وتحسينها، يُتوقع أن يصبح نانو بانانا نقطة تحول في كيفية تفاعل المستخدمين مع الصور الرقمية، ويعزز من مكانة جوجل كقائد في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.