Meta’s Superintelligence Drive Sparks Internal Rifts and Talent Exodus
تزايد التوتر داخل أقسام الذكاء الاصطناعي في ميتا بعد إطلاقها مبادرة "الذكاء الفائق الشخصي"، التي أثارت مخاوف بين الباحثين الحاليين والذين غادروا الشركة. ورغم أن ميتا تُعدّ من أكثر شركات التكنولوجيا جذبًا للخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، بفضل عروض مالية جاذبة، إلا أن هذه المبادرة أثارت شعورًا بالتهميش بين فرق العمل القائمة، خصوصًا في فريق الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، الذي عمل على نموذج Llama 4 الذي لم يلقَ استجابة قوية من السوق. وبحسب مصادر حالية وسابقة، شعر بعض الباحثين في فريق GenAI بأنهم "فشلوا" عندما تم تعيين فريق جديد مركزي يُعرف بـ"مختبر الذكاء الفائق" (MSL)، والذي يضم باحثين من خارج الشركة برواتب تصل إلى 10 إلى 50 مرة أكثر من المعدلات الحالية. ووصف أحد الباحثين السابقين هذه الخطوة بأنها "تجربة اجتماعية ضخمة"، مضيفًا أن التوظيف الجماعي للخبراء من منافسين مثل OpenAI، مثل شنغجيا جو، أحد مبتكري ChatGPT، أدى إلى شعور بعض الموظفين بالاستبعاد. وأشارت مصادر إلى أن بعض الباحثين يهددون بالاستقالة لمحاولة التقدم لوظيفة في MSL، مما أثار فوضى داخل الشركة، رغم أن ميتا أوضحت أنها لا ترد على عروض الاستقالة أو تفاوض على التوظيف الداخلي. ووفقًا لتقارير من شركة رأس المال الجريء SignalFire، تمتلك ميتا أفضل معدلات الاحتفاظ بالموظفين بين شركات "المذهلة السبع"، وتنمو فرق الهندسة بسرعة تفوق معدلات التسريح. ومع ذلك، فإن التوتر لا يدور فقط حول الرواتب، بل يشمل أيضًا التوزيع غير المتكافئ للموارد الحاسوبية والمكانة التنظيمية. ففريق MSL، الذي يُدار حاليًا من قبل مكتب الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، يضم وحدة نخبة تُعرف بـ"مختبر TBD"، ويعتبر مركزًا استراتيجيًا لتطوير الذكاء الفائق. في المقابل، بقيت مختبرات ميتا التقليدية مثل FAIR، التي يرأسها يان لكون، أكثر استقلالية، حيث يواصل لكون توجيه الاستراتيجية وقيادة فريق صغير يعمل على نموذج I-JEPA، الذي يرى أنه خطوة نحو الذكاء الاصطناعي العام. وقد سبق أن غادر الباحث البارز لورينس فان دير مايتن، الذي كان يعمل في ميتا، إلى شركة Anthropic في يونيو، قبل إنشاء MSL رسميًا، مما أثار موجة من التساؤلات حول مصير مبادرات الشركة. وردّ إريك مايجر، مدير هندسي سابق في ميتا، على هذا التطور بفيديو يُظهر تجربة مع قرود تُمنح مكافآت مختلفة، حيث يرفض أحد القرود المكافأة الأقل ويرميها، ما يرمز إلى تداعيات سياسات التوظيف غير المتكافئة. رغم هذه التحديات، لا يشك بعض مسؤولي الذكاء الاصطناعي في ميتا في جدوى رؤية زوكربيرغ، ويرون أن إعادة هيكلة فرق GenAI قد تكون ضرورية بعد النمو المتسارع الذي شهدته الشركة عقب إطلاق ChatGPT. وربما تكون مغادرة بعض الموظفين فرصة لتجديد الفريق، بحسب آراء داخلية.