إيطاليا تفتح تحقيقًا ضد ميتا لانتهاك قواعد المنافسة الأوروبية بسبب دمج ذكاء اصطناعي واتساب
أطلقت هيئة المنافسة الإيطالية تحقيقًا رسميًا ضد شركة ميتا،母公司 لفيسبوك وواتساب، بعد اتهامها بانتهاك قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي. ويرجع السبب في هذا التحقيق إلى إدخال ميتا نسخة مُحسَّنة من مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها، Meta AI، داخل تطبيق واتساب، دون استشارة المستخدمين أو الحصول على موافقتهم الصريحة. وأفادت الهيئة الإيطالية بأن هذه الخطوة قد تُعدّ تدخلاً غير مبرر في السوق، إذ تُعطي ميتا ميزة تنافسية غير عادلة على حساب المنافسين. ووفقًا للتحقيق، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب، الذي يُستخدمه أكثر من مليار مستخدم حول العالم، يُمكن أن يُستخدم لجمع بيانات شخصية على نطاق واسع، مما يُضعف خصوصية المستخدمين ويشكل تهديدًا للمنافسة العادلة في قطاع الخدمات الرقمية. وأكدت الهيئة أن إدراج ميزة Meta AI بشكل تلقائي، دون خيار واضح لرفضها أو إلغائها، قد يُعدّ انتهاكًا لمبادئ الشفافية والاختيار الحر التي تفرضها قواعد الاتحاد الأوروبي، خاصة تلك المتعلقة بحماية البيانات (مثل قانون حماية البيانات العامة GDPR) وقوانين مكافحة الاحتكار. كما أشارت إلى أن ميتا تُستخدم موقعها المهيمن في مجال التواصل الاجتماعي لفرض خدمات جديدة على المستخدمين، وهو ما قد يُضعف فرص المنافسين الأصغر في السوق. وقد تُعدّ هذه الخطوة جزءًا من سلسلة من التحقيقات التي تُجريها سلطات الاتحاد الأوروبي ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، خاصة فيما يتعلق باستخدامها للبيانات وتوظيفها لتعزيز مكانتها السوقية. في الأسابيع الأخيرة، شهدت ميتا تحقيقات مشابهة في فرنسا وإسبانيا، بينما تُعدّ المفوضية الأوروبية تدابير تنظيمية واسعة النطاق ضد شركات مثل جوجل وآبل. ومن المتوقع أن يستغرق التحقيق الإيطالي عدة أشهر، وقد تُفرض على ميتا غرامات تصل إلى 10% من إيراداتها العالمية إذا ثبتت المخالفات. ورغم أن الشركة لم تصدر تعليقًا رسميًا بعد، إلا أن مصادر مطلعة تشير إلى أن ميتا قد تسعى إلى توضيح طبيعة دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب، مبرزة أن الميزة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم، وليس التلاعب بالسوق. يُعدّ هذا التحقيق مؤشرًا على تزايد الضغط التنظيمي على شركات التكنولوجيا الكبرى، خصوصًا في أوروبا، حيث تُولي السلطات أولوية لحماية المستخدمين وضمان بيئة تنافسية عادلة في السوق الرقمي.