ديمي스 حاسبيس، رجل الذكاء الاصطناعي الأكثر تأثيرًا، يتولى قيادة جوجل نحو المستقبل ويثير التساؤلات حول خلافة بيكاي

ملخص في السنوات الأخيرة، تبوأ ديمس حاسابيس، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ديبمايند، مركزًا بارزًا في جوجل، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبله في الشركة. حاسابيس، الذي باع شركته لجوجل في عام 2014 مقابل 650 مليون دولار، كان دائمًا يسعى لتحقيق استقلالية أكبر لديبمايند عن الشركة الأم. ومع ذلك، في عام 2023، تم دمج ديبمايند مع مختبر الذكاء الاصطناعي الداخلي لجوجل، مما أدى إلى زيادة مسؤوليات حاسابيس بشكل كبير. الخلفية ديمس حاسابيس هو بريطاني يحمل الدكتوراه في العلوم المعرفية، وأسس ديبمايند في عام 2010 بهدف إنشاء ذكاء اصطناعي عام. قبل البيع لجوجل، كان حاسابيس يقاوم الفكرة لحماية أبحاثه من الاستخدام العسكري أو لأغراض مراقبة، مما أدى إلى إنشاء مجلس أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. ومع ظهور شات جي بي تي في نهاية عام 2022، شعرت جوجل ب pressure لتوسيع جهودها في الذكاء الاصطناعي، مما دفعها إلى دمج ديبمايند مع فريق برين من جوجل ريسيرتش. تحديات الدمج الدمج بين ديبمايند وفريق برين كان عملية معقدة ومليئة بالتحديات. حاسابيس كان عليه حل الخلافات السياسية داخل الفريق، حيث كان هناك توتر بين الوحدتين اللتين كانتا تعملان بشكل مستقل. كما واجه تحديات تقنية بسبب استخدام ديبمايند تكنولوجيا برمجة مختلفة عن جوجل. بالإضافة إلى ذلك، غادر العديد من موظفي ديبمايند الشركة بحثًا عن فرص أفضل في السوق الساخنة للذكاء الاصطناعي. المهام الجديدة منذ الدمج، أصبح حاسابيس مسؤولًا عن تطوير الذكاء الاصطناعي ودمجه في المنتجات التجارية لجوجل، مثل خدمة البحث وخرائط جوجل ووركسبيس. كما أشرف على إطلاق سلسلة من منتجات الذكاء الاصطناعي خلال عام 2024، والتي تضمنت الفوز بجائزة نوبل في الكيمياء لعمله على مشروع ألفا فولد لتنبؤ بنية البروتينات. حاسابيس أيضًا كُرمَّ بوسام فارس من الملك تشارلز الثالث تقديرًا لخدماته في مجال الذكاء الاصطناعي. تقييم حاسابيس يصف زملاء حاسابيس بأنه يتمتع بذكاء استثنائي وقدرة على الغوص في المواضيع التقنية المعقدة. كما أنه متألق في التواصل وتحفيز الموظفين، مما يجعله شخصية قوية ضمن جوجل. ومع ذلك، يرى البعض أن دوره كعالم وخبير في الذكاء الاصطناعي يختلف تمامًا عن دور الرئيس التنفيذي للشركة، حيث يتطلب الأخير التعامل مع قضايا مثل الإعلانات والبحث أمام الكونغرس والحفاظ على رضا المساهمين. المستقبل بعض الموظفين يتساءلون عما إذا كان حاسابيس مرشحًا لخلافة ساندار بيتشاي في منصب الرئيس التنفيذي. يرى البعض أن هذا السيناريو محتمل نظرًا لدوره الحاسم في تطوير الذكاء الاصطناعي في جوجل، بينما يشكك آخرون في رغبته في تولي هذا الدور. حاسابيس، الذي يعتبر نفسه في المقام الأول عالمًا، يبدو أكثر راحة في مناقشة الاختراقات العلمية وتأثير الذكاء الاصطناعي في القضاء على الأمراض. تحديات الأخلاق بينما كان حاسابيس يصر على أن تكون أبحاث الذكاء الاصطناعي مفتوحة وشفافة، اضطر لتبني سياسة أقل شفافية في السنوات الأخيرة لمنع المنافسين من الاستفادة من أفكار جوجل. في فبراير 2024، تراجعت جوجل عن تعهد سابق بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية، مما أثار اعتراضات من بعض الموظفين. تقييم الحدث من قبل المختصين يُنظر إلى صعود حاسابيس داخل جوجل على أنه مؤشر على أهمية الذكاء الاصطناعي في استراتيجية الشركة. ومع ذلك، فإن تحديات الدمج وتغيير سياسات النشر والأخلاقيات تشير إلى التنازلات التي يجب عليه تقديمها لتحقيق أهداف الشركة. يبقى السؤال المفتوح حول ما إذا كان حاسابيس سيستمر في هذا الدور أم سيعود إلى البحث الأكاديمي. نبذة تعريفية عن جوجل جوجل هي شركة تكنولوجيا عالمية تأسست في عام 1998، وتعد واحدة من أكبر الشركات في مجال البحث على الإنترنت والإعلانات الرقمية. في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد أبرز مجالات اهتمامها، مما دفعها إلى الاستثمار بشكل كبير في تطوير هذه التكنولوجيا عبر دمج مختبراتها الرئيسية مثل ديبمايند وفريق برين.